أين حق المعتقلين ولماذا لا نوفيهم حقّهم؟؟

لقد قرأت مؤخرا" في وكالة سهم الاخبارية,



أزمة حماس المالية تودي بها لاتخاذ قرار بتقليص مخصصات المعتقلين

في الوقت الذي ينعم به قيادات حركة حماس في الخارج وقطاع غزه بخيرات الحركة المالية ، وفي الوقت الذي تبنى فيه القصور والمحال التجارية ، وفي الوقت الذي تصرف فيه أموال الحركة على الشهوات الدنيوية ، وفي الوقت الذي يصل عدد السيارات التي ترافق أي قيادي في حركة حماس إلى أكثر من عشرة سيارات ، وفي الوقت الذي يعاني فيه قطاع غزه الأمرين ، وفي الوقت الذي يقبع فيه مئات من أنصار الحركة خلف القضبان ، وفي الوقت الذي يقتل فيه بشكل أسبوعي عدد من عناصر حماس بسبب الخلافات وتحت مسمى مهمات جهادية ، وفي الوقت الذي يعجز عنه أهالي معتقلين حماس في الضفة الغربية عن توفير أتعاب المحامين للدفاع عن أبنائهم أمام المحاكم الإسرائيلية ، ملايين الدولارات تصرف على قادة حماس في غزه والخارج ، ملايين الدولارات تصرف على مواكب قادتها ، ملايين الدولارات تصرف على مؤتمراتها ، وتدعي حركة حماس بأنها تمر في أزمة ماليه.
تلك الأزمة التي تعاني منها الحركة حسب ادعائها لاتؤثر على قادة الحركة والضحية هم أبناء الحركة الصغار وأبناء قطاع غزه ، لارواتب لموظفي الحركة في القطاع كل ثلاثة أشهر يتم منحهم سلفه ماليه رغم الكم الكبير من الأموال الذي يتم جمعه من سكان القطاع تحت مسمى ضرائب ، فساد مالي وإداري يخنق مؤسسات الحركة ، ولا وجود لخطط لدى الحركة أو الحكومة للخروج من تلك ألازمه

عملية التقشف تتم فقط على أبناء الحركة الصغار ولا تطال القادة الكبار.
الأزمة يعاني منها على الأغلب أبناء الضفة ومن يعيش في الخارج أو في القطاع لا يتأثر كثيراً بهذه الأزمه .
بهذه الكلمات المؤلمة بدأ أبو جعفر حديثه إلينا مشدداً على عدم ذكر اسمه .

وقال خلال حديثه ضارباً مثال صغير عن عمليات الفساد المالي بأن حركته تنوي خلال الأيام القادمة اتخاذ القرار بتقليص مخصصات المعتقلين وذويهم بنسبه عاليه تصل إلى 40% تقريباً ، وذلك في ظل الأزمة المالية الشديدة التي تدعي الحركة بأنها تعاني منها .
وذكر أبو جعفر بأنه من المتوقع أن يصبح القرار ساري المفعول قبل بداية العام 2014 ، و انه سيتم العمل بموجب هذا القرار بشكل مؤقت حسب ادعاء حماس حتى تحسين الوضع الاقتصادي في الحركة .
بدورنا قمنا بمقابلة جهات مقربه من الأسير المحرر موسى دودين والمعني بملف مخصصات الأسرى في الضفة أن الأخير يعمل كل مابوسعه لتحويل المخصصات إلى المعتقلين في الضفة ، ولكنه يواجه صعوبات ماليه تعيقه عن ممارسة مهامه تلك وذلك بسبب تعنت الحركة في تحويل الأموال اللازمة لهم ، هذا من جهة ولكن من جهة أخرى هناك من يصعب عليه أن يتفهم عليه كيف للرجل الذي عانى نفس الظروف خلف القضبان وفي الأقبية أن يتناسى أين كان قبل فتره ليست بطويلة وان لا يناضل من اجل حقوق المعتقلين .
وبالعودة إلى أبو جعفر لسؤاله عن السبب الذي جعل حركته لاتخاذ مثل هذا القرار أفاد بأن الحركة تدعي بأن اتخاذ مثل هذا الإجراء المؤقت تحسين وتعزيز وضع حركة حماس ومساعدتها على التعامل مع الأزمة المتواصلة التي يعاني منها القطاع والتي وضعت في اعلي سلم أولويات الحركة .
وعند مقابلتنا لعدد من أهالي المعتقلين في الضفة الغربية أعربوا عن غضبهم ودهشتهم من القرار التعسفي حسب تعبيرهم مؤكدين بأن حماس تعمل بصوره وصفها بالجبن ، حيث تتخذ القرار دون مراجعة المعتقلين في الموضوع ، بل وهدد الأهالي بأن في حالة ماتم تقليص المخصصات فعلياً فلن يجلسوا مكتوفي الأيدي وسيخوضون النضال ضد قيادة حماس الفاسدة ، وبعد مقابلتنا لأحد قيادات حركة حماس في الضفة الغربية للاستفسار عن الموضوع أجاب باختصار بأنه لايوجد لديه تعليق حول هذا الموضوع


ما رأيكم بالذي يحدث؟؟